أبيات شعرية عربية فصيحة القاها مصطفى ظاهر الطالب في كلية طب الاسنان في جامعة البصرة في مسابقة الشعر العربي الفصيح وحصل على أثرها المرتبة الاولى من بين الكليات المشاركة في المسابقة .
عَلى بَرِّ الأَمَانِ رَسَت سَفِينَةْ
مُمَزَّقَةَ الشِراعِ بَدَت حَزِينَةْ
وقُبطَانٌ لَهَا قَد مَاتَ هَمَّاً
وشُتِّتَ طَاقَمٌ إِثرَ الضَغِينَةْ
بِلا ثِقَةٍ وسُرعَةِ إنقِلابٍ
تُلازِمُهُم وأَفعَالٍ مُشِينَةْ
اذا اختَلَفُوا أَتَوا للوحِ بَطشَاً
فَيُخلَعُ واحِدٌ مِنهَا هَضِيمَةْ
ويُكسَرُ واحِدٌ وَغَدَت تُناجِي
رَواكِبَهَا بِلا جَدوَى عَقِيمَةْ
تَجَرَّدَتِ السَفِينَةُ مِن رِداءٍ
يُحَامِيهَا وَقَد صَارَت كَليمَةْ
وأَصبَحَ هَمُّهَا مِن كُلِّ شَيءٍ
بِأن تَنجُوا بِلا غَرَقٍ سَليمَةْ
ورُكَّابٌ بِهَا ما بَينَ حُمقٍ
وما بَينَ الرِعَاعِ وَذِي جَريمَةْ
إِلى أَن قِيلَ أَن تَنجُو فَلَمَّا
أَتَت للرَملِ قَد صَارَت شَجِينَةْ
فَمَا أَن صَار مَن فِي السَطحِ كَانَ
عَلى أَمنٍ نَسى فَضل السَفِينَةْ
فَكُلٌ قَد غَدا فِي أَمرهِ لَم
يُعِر للفَضلِ رَدَّاً كالبَهِيمَةْ
ولا قَد حَاوَلُوا إِصلاحَ سَطحٍ
ولا سِتراً لأَفعَالٍ مُشِينَةْ
لِذلكَ قَد غَدا أَمراً مُشَاعَاً
ومُنتَشِرَاً لَهَا قِصَصٌ حَكِيمَةْ
لِذا فِي كُلٍّ غَدرٍ مِن قَريبٍ
نَقُصُّ عَليهِ حَادِثَةً أَليمَةْ
وأَدمُعُنا عَلى الخَدَّينِ تَجرِي
وخَافِقُنَا ونَبضَتُهُ الحَزِينَةْ
نَقُولُ وَقَد بَدا فِي العَينِ حُزنٌ
عَلى بَرِّ الأَمانِ رَسَت سَفِينَةْ
-مصطفى ظاهر-