عقدت وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية طب الاسنان بجامعة بصرة ندوتها الارشادية الموسومة “حماية الاسرة من العنف الاسري” لبناء مجتمع خالٍ من العنف الاسري .
وتهدف الندوة الى تسليط الضوء على مفهوم العنف الأسري وأنواعه ومظاهره وأسبابه والفئات الأكثر تضررا، ومعرفة الدوافع التي تودي الى العنف الأسري، والتعرف على أثاره (الجسدية ، السلوكية، النفسية، الاجتماعية )، فضلا عن تسليط الضوء على سبل الوقاية والعلاج للعنف الأسري.
واشار العقيد شعبان ثامر حمزه من مديرية شؤون العشائر في البصرة الندوة الى مفهوم العنف على انه هو سلوك موجه لإيذاء الغير عمداً، أو هو ايقاع الأذى بالأخرين.
وإن العنف ضد المرأه والاسرة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأه فقط بل تؤثر في المجتمع بأكمله.
كما تطرق السيد جبار كاظم الحلو رئيس الهيئة العليا لحل النزاعات المجتمعية الى أنواع العنف الممارس بشكل خاص ضد المرأه والاسرة مثل العنف الجسدي والعنف اللفظي والنفسي والجنسي والاقتصادي, فالعنف الجسدي مثلا يعد من أكثر أنواع العنف انتشاراً, وممارسته ضد المرأه يأخذ عدة أشكال، منها الضرب والإيذاء وعادةً ما يتسبّب به زوجها أو أحد أفراد عائلتها من الذكور. ويترتب عليه مخاطر صحيّة ونفسية كبيرة للضحية، وقد يتسبّب احيانا وفاة الضحيّة نتيجة القوة المُفرِطة.
وخلصت الندوة التي شارك بها كل من المدرس المساعد اشواق جبار حمود مركز الارشاد التربوي والتوجيه النفسي والعقيد احمد زيدان الحميدي من مديرية استخبارات البصرة والعقيد علاء ضاحي خليفه من قسم التقنيات والمعلوماتية والعقيد وجدي جاسم غانم من قسم التقنيات والمعلوماتية والمقدم احمد هاشم نجم بضرورة المصادقة على اتّفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأه, معاقبة كلّ من يمارس العنف ضد المرأه والاسرة وفقاً للقوانين والتشريعات، وتعويض النساء التي تعرّضت للعنف عن الأضرار التي لحقت بهنّ, تطوير نهج وقائي، وتدابير قانونية، وسياسية، وإدارية، وثقافية شاملة لتعزيز حماية المرأه من جميع أشكال العنف, الاهتمام بقطاع التعليم لتعديل السلوكيات الاجتماعية والثقافية، فضلا عن تثقيف الأسرة وزيادة وعي أفرادها بأهمية القضاء على هذا العنف, وتقاسم المسؤوليات بالتساوي بين الرجل والمرأه للقيام بالأعمال المكلفين بيها تجاه الاسرة .